كلمــة مــن ذهــب

"الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون حرّاً." >> نيلسون مانديلا مناضل سياسي وأول رئيس لجنوب أفريقيا بعد انتهاء التمييز العنصري

الثلاثاء، ٢ يونيو ٢٠٠٩

امارة الكــويت الأسلامية

أعلنوها رسمياً قوى الإسلام السياسي في الكويت أن الدستور لا يمثل لهم شيء سوا كتاب وصلوا من خلالها لمناصبهم الحالية ووضعوه تحت أقدامهم لصعود و( رفسوه ) متى ما طلب منهم هذا الأمر .



أن الردة الاسلامية من قبل القوى المتأسلمة على الدستور جاء بعد تمهيد في مجالس سابقة ليعلونها هذا المجلس بانهم ضد الدستور وضد القانون الذي اللذان اوصلاهم لقبة البرلمان وليعلونها مدوية لايهمنا الدستور بل ما يهمنا طاعة الله ورسوله , وكأن اهل الكويت ولدوا كفاراً أو تخلفوا عن سفينة نوح وذهبوا الي جبل يعصمهم , او كانوا من ضمن زبانية فرعون ضد موسى , وهم من شاركوا في رمي ابراهيم في النار , وهم بذاتهم من صلبوا عيسى , وشاركوا في الحروب ضد محمد و هم من سبب الخلاف على (كرسي ) احدهم يراه دنيوي واخر يراه ديني وهم من حرض ابو لؤلؤه المجوسي في قتل عمر و هم من اقتحموا بيت عثمان و هم من سنوا السيف لبن ملجم لقتل علي ووضعوا السم للحسن و حرض يزيد لقتل الحسين وهم من كان سبب في سقوط الدولة الاموية وهم من كانوا يسقون ملوك الدولة العباسية الخمر حتى سقطة الدولة و ساهموا في انهاء الدولة العثمانية التي بعد سقوطها اصبحت دولة علمانية و اسقطوا المماليك , والكويتين انفسهم من ساهم في سقوط الاندلس .. الكويت منذ تأسيسها وهي دولة كافره ليأتي المصحح النبي الجديد خالد سلطان بن عيسى صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى وخاصة في قسمه الثاني الذي قال فيه (الله انطقني بأسمه ) عظمة ياشيخ .. ياتي رسولنا الجديد ليعلمنا طاعة الله .




ما أسعدكِ يا كويت فالنبي الجديد بدأ دعوته من أرضك لينشأ امارة اسلامية سلطانية جديده معه صخبه الاجلاء .. محمد هايف الذي اعلن رسمياً عدم خضوعه لأي سلطة دستورية اذا كان يخالف الدين ومن هو المفســر لهذا الدين ؟؟ محمد هايف ؟؟ ام رسولنا الجديد خالد السلطان ام مفتي الديار (نونو العوضي ) ام قائد الجيش السلطاني وليد الطبطبائي والمفكر المعجزة جمعان الحربش الذي اذا ضاقت به الأمور واصبح عاجزاً عن النقاش قال جملته الشهيرة ( مشكورين يالي فزعتولي ) وقد يبدأ هؤلاء في فرض اخلاقياتهم على الشعب وكيف لا وهم المكلفين من الرب برسالة يوصلوها الي الشعب الكافر حتى ولو بالقوة كما فعل من سبقهم .

لا ألوم الشباب الكويتي في أتحاذ اللادينية او حتى الالحاد منهج جديد له لأنه لا يرى أن من يقود الفكر الاسلامي والديني سيئين ولا نجد لبقية المتدينين أي اعتراض منهم على تلك الاشكال فالشارع الديني في الكويت يدعم تلك الاشكال و لا يعارضها اذاً هل من الواجب علي أن أرى الدين يحتكر لفئة دون غيرها وفي النهاية ما الهدف .. أمارة الكويت الاسلامية التي بينها وبين الحضارة الانسانية مئات القرون .. وبينها وبين الانسانية مجرة بأسرها .

رؤية الشباب للادينية او حتى الالحاد هي الطريق الوحيد لتقدم البلد بعيد عن أي نعرات دينية وقبلية فوجود نواب مثل هايف والحربش وبورمية يمثلون الفكر الديني وجاءوا بعباءة القبيلة وليس بفكر واقتناع الشارع .. هو ما يؤصل لدى الشباب فكرة ان الدين ستارة للوصول الي فرض أخلاقيات وليس الدين معاملة كما يدعون