كلمــة مــن ذهــب

"الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون حرّاً." >> نيلسون مانديلا مناضل سياسي وأول رئيس لجنوب أفريقيا بعد انتهاء التمييز العنصري

السبت، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩

اليوم التالي لأمس




رواية اليوم التالي لأمس .. للأديب وليد الرجيب

اليوم التالي لأمس رواية جاءت بالنسبة لي لتمثل لي شيء افكر به منذ فترة ليست بالقصيرة ولكنها مستمرة الي الوقت الذي قرأت به الرواية لتمثل لي عقلي الباطن الذي يتحدث بدلا مني .. فأصبح بطل الرواية هو ضميري .. والفرق انه يتكلم بفترة عمريه تجاوزت ما أنا عليه بعقود لا تقل عن ثلاثة .. ولكن ما يجمعنا انا وبطل الرواية هو اننا نبحث عن الصدفة التي غيرت لنا مسار حياتنا من حيات فارغه الي حيات مليئة بالحب وهو الشيء الاسمى في الوجود .


ماذا يوجد باليوم التالي لأمس لا يوجد لدى غيره .. ؟

تميز الاديب وليد الرجيب بطول مشواره الادبي باسلوب العرض المشوق .. بلأضافة الي استخدامه الذكي لأدواته الادبية التي تعطي للفكرة رونق .. تميز وليد يكمن في انه طريقة طرح الفكرة يمتاز بالسهل الممتنع حيث عندما تقرأ الرواية تشعر بانه الفكره هي سهله وتصل بطريقة لا يوجد بها الكثير من التعقيد .. ولكن في نفس الوقت تجد بعد الانتهاء من الرواية انها تتضمن في طياتها الكثير من الفكر والاضاءات على المجتمع من الصعب قبول القارئ لها ان لم تكن بهذه الطريقة .

فاليوم التالي لأمس جسد ما ذكرته في الفقرة السابقة من اضاءات على المجتمع .. فالرجل الذي يرونه ابنائه معدم الشخصية وانه باختصار معقد !! .. فبهذه الفكرة البسيطة سلط الاديب وليد الرجيب الفكرة على عدم احترام الابناء لخصوصية ابائهم .. بالرغم انه الابناء يطالبون الاب بإحترام خصوصية ابنائهم .

كما سلط الاستاذ وليد الرجيب الضوء على فكرة ان العشق خارج نطاق الزواج ممكن أن يعطي لطرف المتزوج المزيد من الرومانسية مع المتزوج .


اهم ما وجد في الرواية على الرغم من انك تعرف منحنى الرواية و الي أين ستقف النهاية .. الا أنك تصر اثناء القراءة على الوصول لنهاية المتوقعة بسبب شيء بسيط وهو انه الكاتب خلق لدى القارئ الحالة الشعورية في الحب وفي التجربة الفريدة لبطل الرواية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق