كلمــة مــن ذهــب

"الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون حرّاً." >> نيلسون مانديلا مناضل سياسي وأول رئيس لجنوب أفريقيا بعد انتهاء التمييز العنصري

الاثنين، ٣١ مايو ٢٠١٠

لن نصــل

نتقدم بحذر نحو الأمام نبعد ما يعيق تقدمنا , نكافح الأشجار التي تقف بين وجودنا وزوالنا , كيف يمكن للأشجار أن تكون نقمة علينا ؟! , هي انقلابات الزمن على ما خلقه الله لنا لتعيننا ليصبح بعد ذلك بفعل تصرفاتنا بني البشر مخلوقات كاسره , نمسك أرجلها نتوسل لكي ترفق بنا .

نقف لبرهة , بعد أن سمعنا صوتاً قريباً منا , تكاد قلوبنا تخرج من صدورنا من شدة النبضات , واقفين في مساحات تكاد أن تكفي أرجلنا الصغيرة , نهلع من القادم لنا بدون صوت , نبكي من غير أن تخرج الزفرات , خوفاً أن تنتبه لنا عيونهم , تحرك أصغرنا , فتحرك ما حوله , كدنا نموت هلعاً , وجدناها طيوراً صغيره أرادت أن تستريح من عناء السفر فلم تجد مكاناً ألا فوق رؤوسنا , كأننا موعودون مع الجمال أن يرعبنا في معاناتنا , وأن نرعبه في استراحته .

تقدمنا للأمام ونحن نعلم أن الطريق الطويل لازال ينتظرنا , ليفسد فرحة تكونت جزيئاتها بداخلنا , ولكن الفرح لا يختلف عن الجمال بكثير فموعودون ليتحول فرحنا إلي مأساة كبرى , وكيف لا وعندما فرحنا وجدنا أوسطنا سقط في شباك زرعها الصيادون , وكأن هذه الشباك تنطق وتقول أنا قدركم ,وجدنا أخانا سقط في فخ الحياة دون أن ينبس ببنت شفه , ما لذي نفعله و الحبال مزروعة أعلى الشجر , وأنا أكبرهم لم أتجاوز السابعة , والصغير لم يصل لسنواته الأربعة , ما عسى أن نفعل ونحن لم تتفتح إلى الآن زهورنا ؟ , ولكن تفتحت بولادة قيصرية رغماً عن براءة الطفولة .

كيف لي أن أتقدم وأترك أخي خلفي , هي الأقدار تصرخ بأعلى أصواتها موجهة جنودها إلينا لتنتقم منا لبراءتنا التي تركناها عندما قررنا أن نمشي بهذا المشوار الطويل الذي لا يبدوا له نهاية , بدأت الأقدار تلعب بنا عندما قررت أن تأخذ منا والدنا الذي وجدنا دمائه تتسرب تحت باب منزلنا , بعد صوت دوي قوي , ونحن نلهو في الباحة الخلفية للبيت , تقدمنا فرأينا الدم يتساقط وكأنه متزامن مع نبضات قلبنا , فسبقت أرجلنا عقولنا للغابة , وهنا بدأت حكاية القدر فعرفنا أننا لن نصل .



***
وضعت القلم في منتصف مذكرتها الخاصة , رمتها على المكتب وفوقها نظارتها , لتجلس بعدها بالقرب من المدفئة ممدده رجليها , وهي تقول لزوجها سأكملها غداً .

هناك ٦ تعليقات:

  1. غير معرف يقول...

    ايميل يجعلك من اصحاب الملايين

    بقلم الدكتور محسن الصفار

    جلس سعيد أمام جهاز الكمبيوتر اللذي اشتراه حديثا وتعرف للتو على عالم الانترنت الواسع , اخذ يقرا بريده الالكتروني وأخذ يتفحص الرسائل الواحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى رسالة باللغة الانجليزية عنوانها (شخصي وسري للغاية) فتح سعيد الرسالة وقرأ نصها فكان مضمونه أن المرسل هو ابن لرئيس أفريقي سابق خلع من السلطة وأن والده أودع مبلغاً وقدره 100 مليون دولار في أحد البنوك وأن الأسرة لا تستطيع استخراج المبلغ إلا عن طريق حساب مصرفي لشخص ثالث ويعرض مرسل الرسالة على سعيد أن يعطيه 40% من المبلغ أي 40 مليون دولار فقط إن كان هو مستعداً لتقبل هذا المبلغ على حسابه الشخصي. لم يعر سعيد أهمية كبيرة للرسالة في باديء الأمر ولكن الفكرة في امتلاك 40 مليون دولار دون أي جهد بدأت تحلو له شيئاً فشيئاً واخذ الطمع يتغلغل في نفسه , أرسل سعيد رسالة رد إلى المرسل وسأله: - هل هنك من مخاطر في هذه العملية؟ جاء الرد بسرعة: - لا لا أبداً ليس هناك من مخاطر أبداً أبداً ولكنك يجب ان تحافظ على السرية الكاملة ضمانا لنجاح العملية . ردّ سعيد على الرسالة: - هل من مصاريف يجب أن أدفعها؟ جاءه الرد: - لا لا أبداً فنحن نتكفل بكل شيء أرجوك يا سيدي ساعدنا وستصبح أنت أيضاً من أصحاب الملايين. من أصحاب الملايين!! كم هي جميلة هذه الكلمة وأخذ سعيد يحلم بأنه يسكن قصراً ويركب أفخم السيارات ويمتلك طائرة خاصة وو...... وفجأة وجد سعيد نفسه وقد أرسل رسالة فيها رقم حسابه المصرفي واسم البنك، وبعد يومين جاءه بريد الكتروني مرفقة به رسالة عليها أختام حكومية تفيد بأن وزارة المالية في ذلك البلد الأفريقي لا تمانع من تحويل المبلغ إلى حساب سعيد.... باقى القصة و المزيد من مقالات الدكتور محسن الصفار الهادفة الخفيفة الظل موجودة بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    و لا يفوتك الذهاب لصفحة من الشرق و الغرب بنفس الرابط و فيها الكثير من المقالات الجيدة.

    ردحذف
  2. شكراً جزيلاً على الموضوع

    ردحذف
  3. فين الموضوعات الجديدة .. ؟؟

    ردحذف